الخميس، أبريل 24، 2008

اقرأوها وأسمعوها بقلوبكم

ساهم بتوقيعك في مطالبة الحكومة الهولندية بسن قوانين من شأنها حماية المسلمين من العبث بمقدساتهم الدينية خاصة ومن التجديف على الأديان عامة

====================


السلام عليكم ورحمة الله



بعد ان اصبحت ام لديها اطفال واستطعمت معنى الامومة وحب الام



اصبحت اقرا بعض من ايات القران الكريم واتفاعل معها بطريقة مختلفة عما سبق



نعم بطريقة مختلفة




يكمن هذا الاختلاف الذي اصبحت اقرأها به في تأملي لمواقف الانبياء والرسل في الانسانية

كأباء او مواقفهم مع اقوامهم كما سأوضح بعد قليل مقصدي

واصبحت اضع نفسي مكان هذا النبي في هذا الموقف هذا بالطبع مع الاختلاف الكبير فمن انا منه طبعا



لكني افكر وارى الموقف كيف كانت مشاعر هذا النبي الانسان تجاه هذا الموقف وانهمر في بكائي حتى وان سمعتها وقرأتها مئات المرات خاصة بصوت الشيخ محمد جبريل بارك الله فيه



تعالوا لنستمع اليها ونقراها بقلوبنا حملوها من اعلاه وسنتكلم عنها هنا
بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {41} وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ {42} قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ{43}) (هود:41- 43)



اتفاعل هنا مع هذه الاية الكريمة كأم وافكر ان سيدنا نوح الاب ينادي على ابنه ويقول له تعالي يا بني ولا تكن مع الكفرة ولكن الابن يرفض ويقول الجبل سيعصمني




اتفاعل معها بشدة واتخيل نفسي استحلف ابني فلذة كبدي ان ينقذ نفسه وياتي معي وابني يرفض




لا اتحمله كام ارى ان ابني سيهلك اذا لما يستمع الي ويصر سيدنا نوح عليه السلام اصرار النبي والاب معا ان ينصحه ويقول له لا عاصم اليوم من امر ربي





ثم يأتي الموقف والاية التي تنهمر فيها دموعي[ وحال بينهما الموج فكان من المغرقين]




سبحان ربي جلا وعلا يجعل الموج حائل بين الاب وابنه الذي يغرق ويهلك حتى لا يرى فلذة كبده ومهجة فؤاده يهلك ويغرق اراني وقتها كام اعايش هذا الموقف الصعب وانا من انا عندما يمرض احد ابنائي عافاهم الله امرض بضم الالف نفسي مثله لارى بماذا يشعر فلذة كبدي وكيف ان ابني يتالم وانا معافاة




هو ضرب من الجنون كما قالها لي احد اطباء اولادي ولكني ام لا اتحمل على ابني نسمة هواء تمر على وجنتيه




بسم الله الرحمن الرحيم
وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (هود: 45 - 46)



يأتي هنا سيدنا نوح وينادي رب العالمين يا الله ابني هو من اهلي واراه وقتها كأب يتمنى ان يعفو الله عن ابنه وتقر به عينه قيستعطف رب العالمين ان يعفو عنه ولكن هنا قضي الامر لان الابن هذا عمل غير صالح ويقول ربنا جلا وعلا لسيدنا نوح لا تسألني فانت لاتعلم وهذه موعظتي لك ولا تكن من الجاهلين



ـ "رب أني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين" (47 هود)



ارى هنا امتثال من سيدنا نوح لاوامر الله تعالى واقرار بما امره به الله له



لكن اتسائل كيف كان شعوره الابوي ؟؟؟؟



لكني ارجع واتذكر انه نوح النبي المكلف بتوصيل رسالة رب العالمين فهي اعلى واغلى من ذلك

اكتفي بهذا اليوم



هذه بعض تأملاتي القلبية لبعض ايات القران الكريم وهناك المزيد في جعبتي



لكن هل جربتم مثلي ان تستمعوا الى القران الكريم وتقراوها بقلوبكم ؟؟؟




دعوة مني للتأمل القلبي للقران الكريم




واعدكم بالمزيد




تحياتي