الخميس، مايو 29، 2008

وردة وسط الشوك


السلام عليكم ورحمة الله

اولا هناك تدوينة رائعة في القوارير استكمالا لموضوع كنت قد بدأته

ادعوكم للمشاركة وابداء ارائكم فيه لسة برضه لازم اننضرب

===================

هن ثلاث اخوات من اب وام واحد اكبرهم وردة صاحبة القصة وكان عمرها وققتها عشر سنوات واصغرهن كان عمرها ما يقارب الثلاث اعوام

ولهن 4 اخوة ذكور من الاب وهم كبار لهم عائلات

جاءت بهن الام بعد وفاة ابيهن فهي لا تقوى على تربيتهن بمفردها خاصة وهي كبيرة في العمر ومريضة

وتركتهن لاخواتهن الذكور ،تركت الصغيرة للاخ الكبير احمد الذي كان يعمل ضابط في الجيش وكان لا ينجب وتحاول زوجته الانجاب بالعمليات والعلاج وقد كانت تسيء معاملة الصغيرة للاسف، وتركت الوسطى للاخ الصغير وكانت احسن حالا من الصغرى، وتركت وردة للاخ الاوسط والذي كان مسافرا لاحدى الدول العربية فاخذتها زوجته والتي كانت تعيش مع امها واتخذتها كالخادمة وكانت الفتاة لا تتذمر فكانت تذهب ايضا للمدرسة ولكنها لا تتقدم فيها

ولم تكن سعيدة بسبب سوء معاملتها من قبل الجميع حتى الجيران

خاصة وان هناك من هم في نفس عمرها لكن لم تتأقلم معهم وكانوا لا يلعبوا معها للكنتها الغريبة عليهم وربما لبعض من قذارة المنظر من حيث النظافة الشخصية فهم اطفال

المهم من كثرة الاهانات والضرب المبرح من هنا وهناك قررت الطفلة ان تضع نهاية لذلك

فقد حنت لدفء حضن امها خصوصا مع حرمانها من روءية امها فقد شرط اخوتها الذكور على الام ان لا تأتي لزيارتهن ابدا وان تنساهن

وللاسف وافقت فهي لا تملك حتى قوت يومها هي، قررت وردة الهرب لمنزل قريب لأناس اثرياء ظنا منها انهم سيوصلوها لهذا الحضن الدافيء لكنهم للاسف خافوا من المسئولية ، فأطعموها وقاموا بأرجاعها لاهلها مشددين على حسن التعامل معها

ولان الاخ المسئول عنها مسافر ارسلت زوجته لاخيه احمد الضابط في الجيش

ليرى ماذا سيفعل معها

وما ان سمع حتى انهال على وردة ركلا وضربا وقام بربطها بالحبال فقيد يديها وارجلها ورماها على باب الحمام لاكثر من يوم وشدد على عدم فكها او اطعامها

ومن كثرة اشفاقي عليها ذهبت بحجة لاراها ورأيتها تطلب ان تدخل الحمام لتقضي حاجتها ووجدت زوجة اخيها تحاول فك الحبل قليلا بما يسمح لها بذلك فوجدتها تصرخ من الالم وترقرقت الدموع في عيني ولكني انا الاخرى كنت طفلة في الحادية عشرة من عمري وقتها ، وذهبت باكية لاخي الكبير وقد اشفق على الصغيرة وهم ليفكها بنفسه فأتت قريبة لها تنهره وتتعلل بانهم اخواتها [وانت مالك انت يعني]حتى انه هدد بابلاغ الشرطة فما كان الا ان اتصلوا باحمد فأتى وفكها لكن كان الحبل قد ترك أثرا في جلدها وفي نفسها لا شك

ولم يمر الكثير على ذلك اظن عامان او اقل حتى حدث لاحمد حادث اليم خرج منه بشلل نصفي وعكازين للحمام وكرسي متحرك للابد

والان وردة متزوجة ولها ابناء وتحيا حياة سعيدة هانئة مع اولادها وزوجها واستلقت في حضنها الدافيء مرة اخرى

كلما اتذكرها تلك الفتاة السمراء الصعيدية واتذكر ما عانته الصغيرة بسبب فقر امها وعجزها عن توفير حياة لها مع بناتها واتذكر تنصل الاخوة من المسئولية تجاه الصغيرات فقد كان من الممكن توفير حياة لهن مع امهن بمبلغ زهيد شهري

لكن كرههم لزوجة ابيهم لعب دورا كبيراوغياب الدين لعب دورا اكبر

لكن ترى هل حصد احمد ثمار دعوات وردة عليه عندما شل حركتها ورماها بدون طعام او ماء امام الحمام بما حدث له؟؟؟؟؟ ام ان هناك المزيد في انتظاره؟؟؟ام انه تاب واناب ؟؟؟؟

اتمنى ان يكون تاب واناب


القصة حقيقية مع تغيير في الاسماء

تحياتي