السبت، سبتمبر 15، 2012

حبيبة ****قصة واقعية


[B][CENTER][SIZE="4"][COLOR="Blue"]كنت هناك أشاهدها تجري هنا وهناك
تجري تارة وتمشي تارة وتدفن رأسها الصغير في حضن امرأة عرفت فيما بعد أنها جدتها من الام
كلما انشغلت عنها بما انا اقف لاجله امام حجرة وكيل النائب العام في محكمة شبرا الخيمة لفتت نظري اليها حينما ترمقني بنظراتها او اسمع لها ضحكة غالبا ما تبدو مكتومة يا الهي ماذا بها ؟!!هكذا سألت نفسي
انها حبيبة الطفلة التي لم تكمل عامها الرابع بعد
رأيت والدتها وهي تروي بضع كلمات لمن يقف على باب وكيل النائب العام ولفت نظري تذمر الرجل وتمتمته بكلمات لاحول ولاقوة الا بالله ،دة اخر الزمان وهكذا
لم ألتفت كثيرا لذلك الامر وظننت ان الامر لا يتعدى مشكلة بين زوجة وزوجها الى أن انفتح الباب لينادي المنادي على الام لتدخل لوكيل النائب العام وماهي الا لحظات وخرجت وهي تقول ((هو قال لي اقعد مع نفسي كدة وافكر قبل ما اتنازل وهو مالوش مصلحة في كدة تتنازل او لا كدة كدة هو هيقوم بشغله بس قالي الواد دة مريض نفسي وممكن يؤذي غيرها )) وهنا اعترض عباراتها من كانت تحكي له منذ بضع دقائق قائلا ((هو انتي داخلة تتنازلي؟؟!!)) فردت بكل ثقة ((ايوة طالما بنتي سليمة هنؤذيه ليه حرام يمكن ربنا يصلح حاله )) فأيقنت هنا ان في الأمر شيء خاصة وكان هناك شاب يقف على بعد مني يبدو في العشرين من عمره او اقل قليلا ظن انني معهم فهمس لي(( ما تكلميها يا أختي ما تتنازلش حرام كدة ))
والجدة تحتضن الصغيرة وتبكي وشاب اخر يقف مطأطأ الرأس يبدو عليه علامات الرهاق الشديد منزوي في جانب لا يتكلم مع احد
ورأيت اخر يرتدي بدلة انيقة يقف بجانب الام عرفت فيما بعد انه محامي الطرف الاخر ورجل يبدو في اواخر الاربعينات يبدو عليه علامات الوقار والتقى
فهممت متجهة ناحية الام لاستوضح الأمرقائلة (تتنازلي عن ايه بس فهميني ونفكر معاكي )هكذا وجهت كلامي للام والتي سردت الحكاية قائلة :smiley-pray:
أبدا ولد عنده 12سنة اخد البت واغتصبها بس الحمد لله البت سليمة مفيهاش حاجة الحمد لله
فاهتز كياني ومر من أمامي صورة أبنتي اسراءفهي تقترب منها في العمر اللهم احفظها يارب وسألتها في مرارة داعية الله ان لا تكون هي قائلة (بنتك دي) فأشارت الجدة ايوة ولم ادري بنفسي والاوانا اصرخ فيها هتتنازلي عن ايه وليه فترد علي ((ماهو بنتي سليمة وطالما سليمة خلاص مالوش لازمة ))فرددت بنتك سليمة جسمانيا ادامك لكنها اتشرخت نفسيا انتي مش شايفة بنتك مضطربة ازاي فترد الجدة ان الصغيرة لا تنام واذا نامت تستيقظ صارخة وماعدتش بترضى تروح لحد وتستعطفني الجدة ((قوليلها يا بنتي قوليلها ما تتنازلش )) واستدير لاحدث الام فاجدها انزوت بجوار جدا يخفيها عن عيني وبجانبها ذو البدلة الانيقة ((محامي الخصم )) والرجل الذي يبدو عليه علامات الوقار وهو عم الولد ))وفي نفساللحظة ياتي امين الشرطة وفي يده شاب يقترب من ال16عاما والجدة تصرخ وتقول هو دة يا بنتي هو دة
فخرج قلبي من مكانه فزعا يا الهي هذا على تلك في اشارة للصغيرة !!!:(:smiley-pray:
واستجمعت قواي وهممت اصرخ في الام دة 12 سنة دة بذمتك يا شيخة ؟!!دة بالغ وفاهم كويس بيعمل ايه وهيعملوا تاني دة يتربى ويتعلم ويعالجوه لو مريض وعاوزينك تتنازلي يدفعولك حق الدكتور النفسي الليبنتك لازم تتعالج عنده سنين علشان تنسى اللي حصل لها دة فترد الام مسرعة ماهو بنتيسليمة وان كشفت عند اربع دكاترة فرددت مستنكرة (وقالولك سليمة))فردت قائلة ((خدش بسيط في غشاء البكارة ))
:(:smiley-smokingangry هكذا هي حبيبة طالما سليمة :(
قلت لها انا حجة عليكي يوم القيامة وهقف انا وانتي ادام ربنا وهبقى حجة عليكي انا عرفتك وقلت لك وبنت الناس الليهيتعمل فيها كدة بعد كدة ذنبها في رقبتك انتي فترد(( لا ان شاء الله مش هيعمل كدة تاني ))والمحامي يقول للوقور احمد ربنا انك وقعت في ناس زي دول دة ربنا بيحبكوا !!!!! والجدة تبكي ابوها راميهم عندي من وقتها وقال لبنتي ام حبيبة روحي اتنازلي وخلصي مش عاوز فضايح انتي اللي قصرتي واهملتي وانتي عند امك لان الحادث حصل عند الجدة !!!
ويأتيني الوقور ويقولي ((يعني هو القسم والسجن هيربوه ؟))قلت له ايوة اللي اهله مش عارفين يربوه الاصلاحية تربيه بقى فردد لا والله ده هيبقى مجرم ودي اول مرة يعملها وابوه متوفي اصلا فترد الجدة وهي تحتضن حفيدتها(( لاااااااااادي رابع بنت ))يا الهي :smiley-pray: وانا اصرخ في الام ((حرام عليكي بنتك وبنات الناس)) واتركها وانزوي لاهاتف ابنتي للاطمئنان عليها في المنزل :smiley-pray:
ويقاطعني الوقور قائلا(( عاوز اقولك حاجة ممكن)) فآذن له أتفضل فيقول ناصحا ((يعني ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ))فأرد في قلبي وعيني تشمئز الى النظر اليه ولساني يرفض الكلام له ((فاهمس قائلة لنفسي واين أنت من اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ))ولا اعلم لما لم يجاهر بها لساني لعلي استخسرتها فيه من شدة غضبي :smiley-smokingangryوانصرفت لجوار الجدة امسح على رأس الصغيرة والتي بدت ترتعد من الخوف واسالها(( اسمك ايه بقى)) ولا تجيب فتجيب الجدة(( حبيبة)) وتدفن رأسها في حضن جدتها وكأنها تريد الأختفاء واقول لها بيدلعوكي بوبة بقى وتضحك الجدة وترتسم على شفاه حبيبة ابتسامة بسيطة وتنظر في عيني فاحاول محادثتها (( عندي بنوتة حلوة اوي زيك كدة اسمها اسراء ))فتدعو لها الجدة بالستر والعفة وتغلبني دمعة والقي السلام وابتعد تاركة المكان باكمله
وكلمات الام لا زال لها طنين في اذني ((طالما هي سليمة ؛خدش بسيط في غشاء البكارة ؛حرام يضيع مستقبله؛لا ان شاء الله مش هيعمل كدة تاني . ))
أحبائي كل ذلك بالحرف حدث يوم الخميس الماضي 12ظ
تمت [/COLOR][/SIZE][/CENTER][/B]