حجابي عليـكَ جـرى مدمعـي فكم للعـدا فيـكَ مـن مطمـعِ
وكم خُضت حرباً أداروا رحاها فبالحـرف تُرمـى و بالمدفـعِ
وكـم جرَّحـوكَ بأقـلام حقـدٍ حِـدادٍ كمثـل القَنـا الـشُـرَّعِ
لأنَّـك دومـاً أمـام خطـاهـم كحصـنٍ قــويٍ و ممتـنِـعِ
وهاهم يسوقـون لـي شُبهـاتٍ يصيحون بـي يافتـاة اسمعـي
تعالـي نحـاوركِ فاسمعيـنـا و إن تسمعيـنـا ستقتـنـعـي
حجابك هـذا جمـودٌ و رمـزٌ لعهـدٍ قديـمٍ مضـى فاخلعـي
حجابـك قيـدٌ و ذلٌّ و قـهـرٌ لجنس النسـاءِ فـلا تخضعـي
لقـد أسكنـوكِ ظـلامَ الزوايـا بدعوى الحيـاءِ فـلا تُخدعـي
فهل إن خرجـتِ وقعـتِ بشـرٍ و إن حبسـوكِ فـلـن تقـعـي
وهل خلعُكِ للحجـاب انحـرافٌ و هـل لبسـهُ قِمـةُ الــورعِ
فكم من بغـيٍ عليهـا حجـابٌ وكـم ذاتُ خُلـقٍ بـلا مِقْـنَـعِ
لقـد عطَّلـوكِ و مـا قـدَّروكِ و عـن إختـلاطٍ بهـم تمنعـي
ونحن نريـدُ لـكِ أن تسيـري بركب الحضارةِ كـي تبدعـي
تحلّي بخلـق العفـاف وسيـري فهـذا الأهـم فـلا تجـزعـي
كذبتـم أقـولُ لكـم بعـد هـذا وأحجب عـن قولكـم مسمعـي
فلستـم تريـدون إلا سفـوري وقتل الفضيلـةِ فـي مضجعـي
تقولـون قيـدٌ و لـسـتُ أراهُ يقيـدُ رجلـي و لا إصبَـعـي
ولكنّـهُ فـي الحقيـقـةِ قـيـدٌ لـكـلِ جــرىءٍ و منـدفـعِ
تريدون جري لوحـل الرزايـا وطـيـن الرذيـلـةِ بالـخُـدعِ
معي دائمـاً فـإذا مـا وقعـتُ فررتم و لـم ترحمـوا أدمعـي
أأفعلـهـا و أنــا ذاتُ قــدرٍ عظـيـمٍ جلـيـلٍ و مرتـفـعِ
فحضنـي يربـي لأُمتـي نشـأً و ينتـجُ فرسانَهـا مصنـعـي
فلو غُصتُ يومـاً فـإنَّ بـلادي و أُمتنـا ستـغـوصُ مـعـي
وهذا الـذي تبتغيـهِ الأعـادي و أعظـمُ جـرحٍ بنـا موجـعِ
أُخيتي في كل مصـرٍ و أرضٍ أعـزّي حجابـكِ لا تخضعـي
وكونـي أمـام دعـاة الفسـادِ كطْـودٍ عـن السيـل مرتـفـعِ
فـإنَّ الفسـاد لشـرُّ ســلاحٍ علـى كــلِ دارٍ و مجتـمـعِ
فإنَّهُ أمضى من النصـلِ طعنـاً وأقـوى دمـاراً مـن المدفـعِ
حجابي عفافٌ و ما كان رمـزاً وإنمـا فـرضٌ مـن المـبـدعِ
كفرض صلاتي وحجي وصومي وأيضاً زكاتـي علـى المدْقَـعِ
شريعـةُ طـه رسـولِ الهـدى وسيـرةُ أصحـابـهِ الـرُكَّـعِ
فما كنت أتـرك نهـجَ رسولـي وأجعـل نهـج العِـدا مرجعـي
أأتـرك سيـرةَ خيـرِ النسـاءِ وأتـبـعُ سـافـرةً تَـدَّعــي
أأترك نبعـاً و أرجـو سرابـاً ترائـى لعينـيَّ فــي بلـقـعِ
حجابي يصدُّ الذئـاب و يعمـي عيون الجريئيـنَ عـن مرتعـي
ويفرض لي هيبـةً و إحترامـاً بـكـل مـكـانٍ و مجتـمـعِ
ويحفـظ زينـة كــل فـتـاةٍ فـلا تغـدو للشـرَّ كالمنـبـعِ
فـإنَّ التبـرج شـرٌّ عظـيـمٌ ويُخشى علـى العابـد الـورعِ
فكيف بمـن هـو أدنـى حيـاءً و دينـاً ويهفـو إلـى المـتـعِ
ألا مـن يبلـغُ عنـي فرنـسـا و(شيـراك) علَّـهُ يومـاً يعـي
وكـل بـلادٍ و أرضٍ تعـادي حجابـي بـلا سبـبٍ مقـنـعِ
قوانينكـم لا تـهـزُّ ثبـاتـي وليس لكـم فيَّـا مـن مطمـعِ
فلستُ أبيـع حجابـي لأشـري سـفـورَ نسائـكـم الخُـضَّـعِ
ولو كان ملكي لعـرش اوربـا مقـابـل ذلــك لــم أبــعِ
حجابـي سيبقـى لأنـي ألـوذُ بــربٍ قــويٍ و مـطَّـلـعِ
سألبسهُ رغـم أنـف الأعـادي ولو كان في لبسـهِ مصرعـي
فيـا نفـس إنْ أقبلـت فتـنـةٌ إلـى (اللهِ) يانفـسُ فلتهرعـي
ولا تستكينـي لهـا فتضيعـي ولوذي بباب الرجـا واقرعـي
ويا نفس صبراً على ما نلاقـي وخافـي إلـه السمـا واقنعـي
فـوالله يانفـس إنـي لأخشـى إذا عُــدتِ لله أنْ تُفـجـعـي
وكم خُضت حرباً أداروا رحاها فبالحـرف تُرمـى و بالمدفـعِ
وكـم جرَّحـوكَ بأقـلام حقـدٍ حِـدادٍ كمثـل القَنـا الـشُـرَّعِ
لأنَّـك دومـاً أمـام خطـاهـم كحصـنٍ قــويٍ و ممتـنِـعِ
وهاهم يسوقـون لـي شُبهـاتٍ يصيحون بـي يافتـاة اسمعـي
تعالـي نحـاوركِ فاسمعيـنـا و إن تسمعيـنـا ستقتـنـعـي
حجابك هـذا جمـودٌ و رمـزٌ لعهـدٍ قديـمٍ مضـى فاخلعـي
حجابـك قيـدٌ و ذلٌّ و قـهـرٌ لجنس النسـاءِ فـلا تخضعـي
لقـد أسكنـوكِ ظـلامَ الزوايـا بدعوى الحيـاءِ فـلا تُخدعـي
فهل إن خرجـتِ وقعـتِ بشـرٍ و إن حبسـوكِ فـلـن تقـعـي
وهل خلعُكِ للحجـاب انحـرافٌ و هـل لبسـهُ قِمـةُ الــورعِ
فكم من بغـيٍ عليهـا حجـابٌ وكـم ذاتُ خُلـقٍ بـلا مِقْـنَـعِ
لقـد عطَّلـوكِ و مـا قـدَّروكِ و عـن إختـلاطٍ بهـم تمنعـي
ونحن نريـدُ لـكِ أن تسيـري بركب الحضارةِ كـي تبدعـي
تحلّي بخلـق العفـاف وسيـري فهـذا الأهـم فـلا تجـزعـي
كذبتـم أقـولُ لكـم بعـد هـذا وأحجب عـن قولكـم مسمعـي
فلستـم تريـدون إلا سفـوري وقتل الفضيلـةِ فـي مضجعـي
تقولـون قيـدٌ و لـسـتُ أراهُ يقيـدُ رجلـي و لا إصبَـعـي
ولكنّـهُ فـي الحقيـقـةِ قـيـدٌ لـكـلِ جــرىءٍ و منـدفـعِ
تريدون جري لوحـل الرزايـا وطـيـن الرذيـلـةِ بالـخُـدعِ
معي دائمـاً فـإذا مـا وقعـتُ فررتم و لـم ترحمـوا أدمعـي
أأفعلـهـا و أنــا ذاتُ قــدرٍ عظـيـمٍ جلـيـلٍ و مرتـفـعِ
فحضنـي يربـي لأُمتـي نشـأً و ينتـجُ فرسانَهـا مصنـعـي
فلو غُصتُ يومـاً فـإنَّ بـلادي و أُمتنـا ستـغـوصُ مـعـي
وهذا الـذي تبتغيـهِ الأعـادي و أعظـمُ جـرحٍ بنـا موجـعِ
أُخيتي في كل مصـرٍ و أرضٍ أعـزّي حجابـكِ لا تخضعـي
وكونـي أمـام دعـاة الفسـادِ كطْـودٍ عـن السيـل مرتـفـعِ
فـإنَّ الفسـاد لشـرُّ ســلاحٍ علـى كــلِ دارٍ و مجتـمـعِ
فإنَّهُ أمضى من النصـلِ طعنـاً وأقـوى دمـاراً مـن المدفـعِ
حجابي عفافٌ و ما كان رمـزاً وإنمـا فـرضٌ مـن المـبـدعِ
كفرض صلاتي وحجي وصومي وأيضاً زكاتـي علـى المدْقَـعِ
شريعـةُ طـه رسـولِ الهـدى وسيـرةُ أصحـابـهِ الـرُكَّـعِ
فما كنت أتـرك نهـجَ رسولـي وأجعـل نهـج العِـدا مرجعـي
أأتـرك سيـرةَ خيـرِ النسـاءِ وأتـبـعُ سـافـرةً تَـدَّعــي
أأترك نبعـاً و أرجـو سرابـاً ترائـى لعينـيَّ فــي بلـقـعِ
حجابي يصدُّ الذئـاب و يعمـي عيون الجريئيـنَ عـن مرتعـي
ويفرض لي هيبـةً و إحترامـاً بـكـل مـكـانٍ و مجتـمـعِ
ويحفـظ زينـة كــل فـتـاةٍ فـلا تغـدو للشـرَّ كالمنـبـعِ
فـإنَّ التبـرج شـرٌّ عظـيـمٌ ويُخشى علـى العابـد الـورعِ
فكيف بمـن هـو أدنـى حيـاءً و دينـاً ويهفـو إلـى المـتـعِ
ألا مـن يبلـغُ عنـي فرنـسـا و(شيـراك) علَّـهُ يومـاً يعـي
وكـل بـلادٍ و أرضٍ تعـادي حجابـي بـلا سبـبٍ مقـنـعِ
قوانينكـم لا تـهـزُّ ثبـاتـي وليس لكـم فيَّـا مـن مطمـعِ
فلستُ أبيـع حجابـي لأشـري سـفـورَ نسائـكـم الخُـضَّـعِ
ولو كان ملكي لعـرش اوربـا مقـابـل ذلــك لــم أبــعِ
حجابـي سيبقـى لأنـي ألـوذُ بــربٍ قــويٍ و مـطَّـلـعِ
سألبسهُ رغـم أنـف الأعـادي ولو كان في لبسـهِ مصرعـي
فيـا نفـس إنْ أقبلـت فتـنـةٌ إلـى (اللهِ) يانفـسُ فلتهرعـي
ولا تستكينـي لهـا فتضيعـي ولوذي بباب الرجـا واقرعـي
ويا نفس صبراً على ما نلاقـي وخافـي إلـه السمـا واقنعـي
فـوالله يانفـس إنـي لأخشـى إذا عُــدتِ لله أنْ تُفـجـعـي
هناك تعليقان (2):
قصيدة رائعة بارك الله فيك ونتمنى المزيد من هذه الأعمال الطيبة
اهلا بيك فى عالم التدوين نورتى
إرسال تعليق